يتحجج البعض بشهر رمضان، فيجعلونه شماعه يعلقون عليها أغلب ما يعجزون عن ضبط أنفسهم فيه، في المزاج المتعكر وقلة الإنتاجية والعصبية المفرطة وحتى في طريقة القيادة.
مرتادو الطرق بشكل يومي سيلاحظون أن الفرق في أسلوب القيادة ليس بسبب الصوم، إنما هو مجرد تحول في ساعة الذروة، وأن من كان أسلوب قيادته أرعن قبل رمضان لا يزال كذلك، وأن من كان صاحب أخلاق وذوق في القيادة على الطريق لم يتغير عليه شيء، ولا تستغربوا فالقيادة أساسها أخلاق من خلف المقود، لأن الجميع يستطيع أن يتعلم أساسيات القيادة ويستخرج رخصة ويكون على الطريق، ولكن الفرق تدركه بنفسك حين تجد من يتجادل مع الآخر في المسار أقصى اليسار ليتسبب الاثنان بتهديد حياة من حولهما في الطريق للخطر ناهيك عن نفسيهما، والأمثلة كثيرة.
الرادارات العادية لا تضبط إلا مخالفة السرعة، وكم سيكون مفيداً أن نجد راداراً لضبط أخلاق السائق، يحسب له عدد المرات التي تعدى فيها على حدود غيره، وكم مرة كاد أن يتسبب بحادث، وعدد مرات العناد نعم العناد التي تشبث بها وأدى ذلك لازدحام مروري، ولكن مؤمنة أن التغيير يبدأ من الشخص .. ربما نحتاج دورات توعوية في مجال حق الطريق وآدابه قبل الحصول على الرخصة والسيارة.