الاثنين، 9 يوليو 2018

قلبي اطمأن

منذ بداية رمضان بدأت تصلني العديد من المقاطع لشاب مجهول يقدم المساعدات لبعض المعوزين، لا يمكن أن تتعرف عليه ولكن العلامة الفارقة الوحيدة التي تميزه هي علم دولة الإمارات على ملابسه، وحازت هذه المقاطع إعجاب مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
في الحقيقة ما شدني هو مقطع امرأة مسنة تجلس تبيع المناديل على قارعة الطريق متكأة على جذع شجرة تقرأ القرآن، لها ردة فعل متفردة حيث إنها أكملت الحوار معه وهو يعرض عليها المساعدة المالية، كانت تكمل معه وهي بقرارتها غير واثقة ولكن طيبتها وسماحتها مع الآخرين هي ديدنها، حتى صدمت من المبلغ الذي أعطاه إياها كمقدم، سألته من أي البلاد أنت؟ وهي لا تزال غير مصدقة ما يحصل وكأنه مقلب، وحين قال من الإمارات ارتاحت وانفرجت أساريرها واطمأن قلبها، وقالت «الإمارات زايد أبوهم، وخيره وكرمة لا ينسى».
يقول غيث «أجول بلاداً وألتقي عباداً ضاقت بهم الأرض لتسمح لي الفرص أن أحدث تغييراً في حياتهم، أسعدهم وأسعد. قد لا أستطيع الوصول إلى كل محتاج إلا أنني قد أُلهم الآخرين ليبدأ ولو بشيء بسيط ويكون بذلك قلبي اطمأن».
على الرغم من كون البرنامج ليس الأول من نوعه، إلا أن ما خرج من القلب يصل إلى القلب، والناس لناس وما زالت الدنيا بخير.

ليست هناك تعليقات: