الاثنين، 9 يوليو 2018

مونديال أبو مكة

عندما كنت صغيرة لم أفهم معنى كأس العالم، ولكن ما أذكره أن إخوتي يتحمسون لهذا الحدث، ويتحيز كل شخص إلى منتخب معين، وعلى ما أذكر كان الحديث في أغلب الأحيان ينصب على منتخبي الأرجنتين والبرازيل، حتى ظننت أن لا بد أن يكون أحدهما هو الفائز بغض النظر عن النتائج.
في سن المراهقة ظهر النجم زيدان، ولا أظن أن هناك شخصاً عربياً لم يكن يشجع المنتخب الفرنسي من أجل عيون زيدان، فنحن لدينا حمية تجاه عروبتنا، مر الوقت وبدأت أدرك أن الفوز ليس حصراً على منتخب بعينه، ولكن كان وما زال حماسنا الأبدي وتشجيعنا الحقيقي لأي منتخب عربي يصل لكأس العالم، فنحن العرب محظوظون كون لدينا أكثر من منتخب يصل لكأس العالم ونعده ممثلاً لكل العرب بالرغم من كل المنغصات السياسية التي تحيط بنا، بعكس باقي الدول التي تتحيز لمنتخبها فقط.
ما لفت انتباهي هو احتشاد جمهور من مختلف الجنسيات العربية والغربية لتشجيع شخص وليس منتخب، وهنا ندرك أننا لا نقف أمام نجم اعتيادي إنما شخصية متفردة، فشهرته ليست فقط بسبب أدائه المتميز على أرض الملعب وإنما نضيف لذلك أخلاقه و(جدعنة ابن البلد) التي لفتت الانتباه لدينه، لذلك يستحق محمد صلاح أن يكون أيقونة نفتخر بها في عالمنا.

ليست هناك تعليقات: