الاثنين، 9 يوليو 2018

أفكار معلبة

العناية التي توليها قيادة دولة الإمارات للمرأة ليست أمراً مستحدثاً، إنما هي نهج الباني والمؤسس الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كما جاء في قوله عند إعلان الاتحاد «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن»، وهذا ما يزال راسخاً في فكر القيادة.
من المؤسف ما وجدت بعض الرجال يتداولونه بموضوع الخدمة الذاتية في محطة تعبئة الوقود أن كون المرأة وصلت لدينا إلى أعلى المراتب مزاحمة الرجال، فعليها أن تثبت أنها كالرجل وتقف لتعبئة الوقود، لست هنا أتحدث عن القبول والرفض، فهناك مؤيد ومعارض من كلا الجنسين.
ولكن المؤسف أن يكون هذا تفكير بعض الرجال الذين من المفترض أنهم ظهر وسند للمرأة، غير مدركين أن المرأة تتساوى معك في كل الحقوق والواجبات، ومساواتها تكون بأن تحصل على جميع حقوقها كمرأة وليس كندّ للرجل، وأن لمجتمعنا خصوصيته وأصالته.. والمرأة الإماراتية لها مكانتها الخاصة التي يكفلها لها الدين والقانون على حد سواء، لذلك يجب ألا يقلل من قيمتها لأي سبب كان، ولنا في رسول الله أسوة حسنة: (استوصوا بالنساء خيراً).

ليست هناك تعليقات: