الاثنين، 26 فبراير 2018

مئوية وطن


اعتمدت دولة الإمارات استراتيجية متفردة، هي رؤية لمنظومة متكاملة تسعى سعياً حثيثاً لرفعة الوطن، ففي كل عام يجرى التركيز على محور معين مثل عام القراءة وعام الخير، لتجد أن ثمارها أينعت في مختلف المجالات.
وقد أعلنت دولة الإمارات عن اعتماد عام 2018 «عام زايد» الأب والمؤسس بمناسبة ذكرى مئويته، الحكيم والمفكر والقائد، وفي البدء الأب الذي سخّر الصعاب لقيام دولة رخاء، لتسعى القيادة والشعب متعاضدين للحفاظ على الإرث الأعظم الاتحاد، فيأتي هذا العام لإبراز دور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس وبناء نهضة الدولة، مع التعريف بإنجازاته التي تخطت حدود الإقليمية لتصل للعالمية، وتجسيد مكانته الاستثنائية عند مختلف شعوب الأرض.
لذلك أجد أن هذا العام يجمع بين الحب والعمل والإخلاص، فحب الأرض عقيدة زايد والاتحاد لبه، والعمل هو سر ما وصلت إليه دولتنا، فدوماً وأبداً نعول على العمل والتوسع في المجالات واكتشاف آفاق جديدة، من خلال دعم الشباب وطموحاتهم، والإخلاص هو الحجاب الحاجز بين أن تعمل فقط أو تعمل لرؤية ويقين بأن الوطن يستحق.
وعليه نترقب عاماً استثنائياً يليق باسم زايد الأب القائد، في تعزيز فكره في النشء، مع ترسيخ مفهوم الاتحاد بين أبناء الشعب، لتبقى دولة الإمارات دوماً إرث زايد الذي به نفخر، ونعول عليه في أن نواجه النعرات والسموم الخارجية، التي تنخر في عقيدة وحدتنا.