السبت، 26 مايو 2018

هيا نلعب

منذ أن حصل ابن أخي ذو السنتين ونصف السنة على علبة مكعبات للتركيب، أصبحت صديقته المقربة، بل وأصبح لا يبدأ باللعب دوني، ما زلت أتذكر علبة مكعباتي حين كنت صغيرة، تعلقت بها بشكل كبير، كانت عالمي حيث أبني وأشكّلُ وأتخيلُ مدناً من الحلوى وأخرى كقصور من القصص الخيالية، لم يهمني أن يكون ما بنيته وألعب به مطابقاً لما في مخيلتي، كنت أتخيل وأمرح، وأجد أن ذلك ساعد كثيراً في تطوير التفكير الإبداعي لدي ذلك الوقت وما زلت.
يجهل الكثير من الأهل أهمية اللعب لدى الأطفال، لذلك يجب التنبه لما في كتب الباحثين والمهتمين بمجال تربية وصحة الطفل النفسية، الذين يؤكدون أن اللعب يعد من أهم الوسائل المساعدة على تطور الطفل، وهنا لست بصدد أن أفرق بين الألعاب الإلكترونية والألعاب اليدوية والجسدية، لكل نوع فوائده، ولكن تحت سن السنتين بالذات، يجب أن نراعي أهمية الحركة الجسدية للطفل، كمثال لعبة تركيب المكعبات، تجعل الطفل يوازن بين الأشكال ويفرق بينها، تساعده على تقوية يديه، وتمنحه عالماً كاملاً من التفكير والخيال والمحاولات، وهذا لا يتحقق في الألعاب الإلكترونية.
المعارف التي تُكتسب في الطفولة هي الأساس في تشكيل شخصية الطفل، لذلك من المهم أن يكون هناك وعي بفائدة اللعبة وتأثيرها.

ليست هناك تعليقات: