السبت، 26 مايو 2018

شهر الجود

دوماً ما نتحدث عن الرغبة في التغيير للأفضل وندرك ونردد أن ما نحتاجه هو تعويد النفس وتهذيبها لنصل إلى النتيجة المرجوة، وبالتأكيد لدينا جميعاً قصص وتجارب، خصوصاً في شهر رمضان، من يرغب في أن ينقص وزنه ومن يرغب في أن يقطع عادة مضرة كالتدخين، وحتى أصدقائي عشاق القهوة يوازنون بين معشوقتهم السمراء والصداع اللطيف في أول أيام الصيام.
ولكن الجدير بالذكر أن كل ذلك ومن قبله زيادة عظيمة في الإقبال على الطاعات والمبادرات الطيبة، بدأت في نفسك أنت ولكن ما ساعدك على إبقاء هذا الحماس متقداً هو المجموعة المحيطة بك، لأن قوة الفرد أساس ولكن الفرد ضمن مجموعة يصبح أقوى، وهذا ما يجب علينا أن نستغله جميعاً وكأهل خصوصاً.
البعض لا يجد ضرورة أن يغير أي شيء في المنزل، وهنا نقصد إضافة بسيطة كسلة أو شجرة يعلق عليها مجموعة من الأدعية يقطف منها الأطفال كل يوم ورقة تحوي دعاء، والبعض يرفض أن تعد الزوجة زاوية مخصصة في المنزل مجهزة لتعبد بهدوء. بعض الإضافات الصغيرة تعطيك شعوراً بالسعادة، وتمنحك طاقة لطيفة تكسوها الرحمة، لذلك كم سيكون جميلاً أن تتفق العائلة على هذه الأمور لتسود المودة، لنتذكر خيركم خيركم لأهله، لذلك جرب في رمضان هذا أن تكسر الجمود فهو شهر الجود.

ليست هناك تعليقات: