السبت، 11 أغسطس 2018

أن تصبح كاتباً

أُسأل دوماً عن علاقة الكاتب بكتبه؟ فأجيب من من وحي تجربتي، مجرد التفكير بالكتابة يجعلك تبدأ تشعر بالغثيان و الدوار حتى تترتب الأفكار، لتصبح فكرة واضحة لها سماتها الخاصة التي تتغذى على مخزونك من الثقافة والأدب، وستسهر أنت الكاتب عليها حتى تجهز كل تلك الأفكار وتتراص في فقرات على أوراق يجري اعتمادها للنشر، أن تصبح كاتباً فذلك يعني أن تصبح والداً لطفل ثرثار، يعجب به البعض ويغار منه البعض، وسوف يقارنه البعض بأبناء الآخرين وستجد الكثير من الناقدين و المحللين الذين ستضطر إلى أن تقف وتواجههم لأنك تثق بابنك (كتاباتك) وأسلوبك المتبع في تنشئته (كتابته).
ستخوض الكثير من المشاعر الأبوية وأنت تراه يكبر، في البداية ستكون العناية الفائقة فهو صغير وعمره لا يتجاوز الأشهر، يحتاج إلى مراقبته وتدليله والاعتناء به وتعرف القراء إليه والخوف عليه منهم في الوقت ذاته.
سيكبر صغيرك، وستجده يتحدث عن نفسه ويوضح مضمونه ويدافع عن أفكاره بشكل مستقل، ستستغرب مدى قدرته على أن يكون متفرداً وعند حسن ظنك به، فأنت من قمت ببذر كل خصائصه، سيتعثر أحياناً وسيقف في كل مرة أقوى مع قدرته على الحصول على مكانته المناسبة لتفخر أنت بهذا الابن (الكتاب)، تماماً كما يفخر الوالدان بأبنائهما في كل يوم.

هناك 3 تعليقات:

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله ما شاء الله
روعة الأسلوب بادية بجلاء يا نهار
بارك الله فيك وفي قلمك
اسمحي لي أن أستانف متابعة كتاباتك
لقد استأنفت متابعتك على تويتر من امس
تحياتي لك .

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
لا أدري أين ذهب التعليق الذي دونته امس لكن
هنيئا لنا ذلك الأسلوب الرائع المتطور
دمت بخير نهـــــار

مهرة سالم يقول...

أ أحمد عبدالمنعم
ممتنة لذوقك أستاذي و أن شاء الله كتابتي دوماً ستكون عند حسن ظنكم