الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

تاريخ اسمه زايد


الثاني من ديسمبر 1971 تاريخ حُفر بأحرف من نور، وسيبقى نوره يشع اتحاداً ومحبة وسلاماً ليوم النشور، تاريخ بين جنباته يحمل الوحدة بأسمى صورها، تاريخ لا يُذكر إلا ويُذكر معه المؤسس والباني والأب، تاريخ اسمه زايد.
كل يوم نتغنى بالنشيد الوطني الوحيد على هذه الأرض الذي يمجد الاتحاد، كل صباح عاش اتحاد إماراتنا، كل يوم نحصن هذا الوطن باسم الله، في كل يوم .. كلٌ في منصته ومن عمله يثبت أن «نبني نعمل» ليست مجرد كلمات نرددها إنما واقع نمارسه بحب وولاء.
في الثاني من ديسمبر، نحتفل بالاتحاد القائم وجهود وإنجازات مستمرة على الصعيدين المحلي والدولي، وهنا يجب أن ندرك أن هناك أمانة في أعناقنا، وقبل ذلك في صدورنا، أن نكون على العهد أن نصون الأرض، أن نحفظ هذا الاتحاد ونغرس في الأجيال المقبلة بذرة زايد، فزايد هو العطاء، فالأب الذي لم يبخل يوماً على شعبه، الأب الذي حمل على عاتقه أن يوفر لشعبه الأمن والرخاء، الذي إلى اليوم حيث ما حللنا نُعرف بعيال زايد، لذلك يوم الاتحاد ليس يوماً عادياً هو يوم لنفاخر بإنجازات هذه الدولة التي لم تقم إلا بجهد وكد وتعب، أن نجدد العهد بأن هذه الإنجازات ليست إلا بداية، وأننا سنستمر بإخلاص ولحمة على السير في طريق الطموح، وأن الغد الذي يرتقبه العالم هو هنا حاضر نعيشه في الإمارات.
إن دولة الإمارات منذ نشأتها إلى اليوم، تقوم على ركيزة الولاء التي من دونها تنخر الأحقاد والأطماع عمود الاتحاد، في هذا اليوم يجب أن نتذكر جيداً وقوف الشيخ زايد وبجانبه شيوخ الإمارات يرفعون علم الاتحاد الذي أصبح علامة فارقة في كل محفل دولي، من المهم أن نعي أن الاتحاد الذي نرفل في عطاياه ليس إلا جهداً وعملاً مستمرين.
الشباب عمود الدولة ومطالبون بأن يحموا الاتحاد، والدولة تنتظر منكم الكثير، أن تحملوا الشعلة وتواصلوا المسير فلا تجعلوا أحداً من الحاقدين يتسلل من خلالكم ويمزق هذه الوحدة، لا تتركوا مجالاً لأحد أن يزعزع ثقتكم بقوتكم وقدرتكم على أن تكملوا المسير، كونوا أنتم الدرع الحصين لهذا الاتحاد، فعليكم نعول بأن تستمر المسيرة.
m.salem@alroeya.com

ليست هناك تعليقات: