الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

صمام أمان

 



الحياة لا تخلو من المنغصات، كلما تأتي أفر للحديث مع صديقتي بعدها أجد نفسي أقوى وأكثر إقبالاً على تخطي الصعوبات، الثقة التي يعطيك إياها من لا تربطك به صلة دم، وإنما صلة ود واحترام ومحبة تجعلك تعي تماماً أهمية أن تحيط نفسك بأصدقاء بحق.
الصديق صمام أمان يعلم دواخلك، يدرك أين يجب أن تقف، وأين يجب أن تحث المسير، يرى خلجات ذاتك من عينيك، يعرف تقلبات مزاجك من صوتك، لذلك الصديق هو من سيحميك حتى من نفسك بعض الأحيان، هو من سيروح عن خاطرك في وقت الضيق. من دون صديق لن يكون للجلوس في مكانك المحبب لذة، لن يكون للنجاح ميزة، لن يكون معك من تكبر، لتتشارك معه ذكريات الشباب، وتقهقهان طويلاً.
إن كنت تتساءل كيف أميز ذاك الصديق؟ سأجيبك، ولكن يجب أن تعي أن الأمر ليس بهين. الصديق من صَدقك، أي أصدقك القول إن كنت على حق كما إن كنت على خطأ، هو من يقدم لك العون من دون أن ينتظر منك أي نفع، الصديق من يبذل كل ما يملك في سبيل أن تصل إلى الخير حيث كان، صديقك لن يثبطك يوماً إنما سيشد على يدك، ويقول أنا معك الصديق. ذاك الشخص الذي سيحفظك ويذود عنك في غيابك، هو من سيجعلك ونفسه سواء.
إلى كل الأصدقاء الرائعين ممتنة لكم.
m.salem@alroeya.com

ليست هناك تعليقات: