كل
ما أطول الغياب أرجع ( مكسوفه ) لمدونتي الجميلة ، ما الذي عاد بي اليوم هو فكرة
لمقال ولكن قررت أن أكتبه هنا و أن لا أرسله للنشر أن أخص به مدونتي العزيزة و
أصدقاء التدوين، طيب هاتي ما عندك يا فتاة
( بصوت قاضي القضاة في أي فلم تاريخي
قديم)
لا
تخبئ السعادة، ( إزاي بنخبيها حضرتك، و هل السعادة أصلا نقدر نخبيها)، طيب أسئلتكم
منطقية نجاوب عليها
تخيل معي عطر غالي تحبه قمت بشراءه ( بعد ما دفعت دم قلبك) و قمت بوضعه في مكان سري
بعيداً عن الأيدي ( عالأغلب بين هدومك إلي بالرف الفوقاني) و لم تتعطر منه إلا
فيما ندر في المناسبات الهامة جداً
( يعني تقريبا مره بفرح صاحبك الأنتيم و
جبرت برضو ندمت و قلت لو خبيته) مع العلم
أن رائحة ذاك العطر تجعلك تشعر بالحياة تأخذك لذكريات جميلة ربما أو تجعلك تتخيل
مكان تصبوا إليه أو فرحة تتمنى أن تصل لها و ربما هدف أيضاً، بالرغم من كل تلك
المشاعر و الدوافع ( حضرتك خبيت العطر ده و مش شرط عطر مهو مثال لاغير) و أتيت في
يوم بحثاً عنه فوجدت الزجاجة فارغة إلا من بواقي لتلك الرائحة التي تجعل شغاف قلبك
مبتسماً، ( طبعا بتشك في أخوك أو مراتك على حسب و لو عندك ولاد برضو ماشي) لتكتشف أن
حرارة الجو أو عدم تخزين العطر بشكل صحيح هو السبب، ( ما تلطمش و ماتصوطيش لو
سمحتوا) أي نعم المبلغ الذي دفعته ستتحسر عليه و لكن تخيل كمية السعادة التي
خبئتها عن نفسك، تخيل أنك كل يوم تضع من ذاك العطر و يجعلك مبتسماً مقبلاً على
عملك صابراً على ما تمر به من ضغوطات تخيل أنك كنت كل يوم بالمساء تضع منه قليلاً
لترتاح ليبادر الجميع في مدح ذوقك في
اختيار العطور ( طبعا هم بيمدحوك على أمل تديهم يستخدموه شويه بختين كده ) فتبتسم
و ترتاح قليلاً تخيل أنك كنت تضعه كل يوم في جميع المناسبات حتى أصبح العطر هذا
بالتحديد مرتبط باسمك في اذهان الجميع بأنك شخص مميز، ( تمام يا فندم وصلت، لأه
لسه أنا عاوزه أكتب يا جماعة استنوا بقالي زمان ما كتبتش هنا)، العطر كما قلت مجرد
مثال قد تكون سعادتك شخص تتواصل معه وحال بينكم خصام قد يكون طموح تكبته و تؤجله
دون لزوم و قد يكون مجرد كوب قهوة كما تحب تستعجل بتركه قبل الآوان لتنغمس في
أحداث يومك.
لا
تخبئ السعادة فهي قابلة للتبخر.
(
إنتوا رحتوا فين ، تصفيق حار لو سمحتوا قبلوا ما تمشوا
)
ختاماً
وحشتني و وحشتوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق