في إحدى
الصباحات التي قضيتها في لجنة تحكيم مسابقة المواهب للمدارس و قد حضيت في تلك
الأصبوحة بشرف الإشراف و تحكيم مسابقة الشعر و والمواهب الحرة، بالرغم من أن
المواهب واعدة و الإبداع متأصل في تلك النفوس الصغيرة العظيمة، إلا أني كنت أبحر
في بعد آخر، فقد تملكني حديث مدير المدرسة المستضيفة في افتتاحيته
لبرنامج المواهب، حين حكى بقلبه عن مدرس الرسم في بغداد، يقول في إحدى صباحات
الاختبارات حين كنت صغيراً دخل معلم الرسم علينا و طلب منا الإستعداد وكتب على
اللوح الأسود بالطبشور الأبيض بيتاً لشاعر العراقي معروف الرصافي واصفاً الشمس
نزلت تجر
إلى الغروب ذيولا صفراءُ تشبه
عاشقا مَبتولا
وطلب منا
أن نعبر عما تعنيه الأبيات لنا من خلال الرسم، أكمل مدير المدرسة بأن لكل تلميذ
تصوره الخاص وفكرته منهم من رسم الغروب ومنهم من رسم بغداد و آخر من رسم سنابل
قمح و لم تكن هناك لوحة تشبه الأخرى يقول كنا أطفالاً خيالنا لا محدود
نستطيع أن نعبر عن دواخلنا بكل أريحية دون خوف من آراء الآخرين.
المواهب
متنوعة تستقي من بعضها بعضا نبته واحدة بأفرع كثيفة متداخله تحتاج إلى ماء كي
تزهر، فالشعر و الرسم و التصوير و التمثيل وكل ما تستطيع أن تضيفه في هذا المجال
مجال المواهب تنبت من الإطلاع و الشغف و التحفيز أجد أن أستاذ الرسم هنا أوجد بيئة
صالحة للزراعة فهو بحث في دواخلهم نسق بين الأفكار و جمعهم في مجال أن يبتكر كل
منهم منظوره الخاص في ففهم الأمور شجعهم على رسمها ومن ثم ترجمتها نثراً و
البداية كانت أستاذ ملهم و بيت شعر.
الرسم السينمائي
جانب من مسابقة الرسم للمرحلة الإبتدائية
جانب من مسابقة الرسم للمرحلة الإعدادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق