الجمعة، 11 أغسطس 2017

زكاة العلم

القراءة لها رونقها المتفرد، أريدكم أن تفكروا معي، كيف تطور من نفسك؟ كيف تصبح صاحب شخصية جذابة؟ كيف تصبح قائداً؟ وحتى كيف تعد الطبخة الفلانية؟ كل ذلك علم مكتسب ليس أمراً فطرياً بحتاً، ولن يختلف شخصان على أن كل الطرق ستوصلك في النهاية إلى المنبع الرئيس وهو الكتب.
من متع الحياة لدي قراءة الكتب، لذلك أصبح الخروج للمكتبة لاقتناء الكتب من أهم المشاوير التي كنت أحرص عليها، بل وأستمتع بها إلى أقصى الحدود، كنت أصرف وقتاً ومالاً كثيرين في المكتبات ومعارض الكتب، ولكن كنت أحرص عليها جداً، فأصبحت أكنزها، وفي النادر أتنازل عن أحدها، حتى في يوم تنبهت لأمر غير تفكيري.
شراء الكتب هو استثمار في مجالات عدة تصب كلها في مصلحتك، أنت تكتسب من الكتب الجيدة المعلومة وتحصل على المتعة، ومن الكتب التي لا تناسبك تدرك أهمية التمعن في اختياراتك، فالكتاب الجيد إضافة لي قد أحتفظ به للرجوع إليه مستقبلاً، والكتاب الذي لا يحتوي أمراً أستطيع أن أستفيد منه أنا، هناك من سيستفيد منه بشكل أو بآخر.
الكتب ثروة وبرأيي هي قسمان، الأول: يمكن العودة لها مجدداً والاستفادة منها وهذه لا يمكن الاستغناء عنها، والثاني: يكتفي الشخص بقراءتها مرة واحدة، ولن يعود لها والأفضل ألا نحصرها لدينا، لتبقى ديكوراً لأن تزكية العلم نشره ونفع الناس به.

ليست هناك تعليقات: