الجمعة، 11 أغسطس 2017

حلاوة الدنيا

هناك مقولة تقول: الحياة قد تتعثر ولكنها لا تقف، والأمل قد يقل ولكن لا يموت، والفرص قد تضيع ولكنها لا تنتهي.
وجدتها قد تجسدت بشكل مبهر في مسلسل حلاوة الدنيا، وهو مسلسل درامي اجتماعي عرض في شهر رمضان، تدور أحداثه حول أمينة الفتاة المقبلة على الحياة التي كان أكبر منغصاتها في الحياة مشاكل العمل، وبينما هي تستعد لزفافها تكتشف قبيل موعد زواجها أنها مريضة باللوكيميا فتنقلب حياتها وأهلها رأساً على عقب، لتستكشف الحياة من منظور جديد، فتتعرف إلى نفسها ورغباتها الحقيقية، والتغيير لم يكن حصراً عليها إنما على كل من ترتبط بهم من أهلها وأصدقائها. وكأي قصة لا بد من وجود الحب، الذي هو أساس في كل أمور الحياة، فتتعرف إلى سليم مصاب بسرطان الدماغ لتبدأ قصة حب وخوف وكفاح في سبيل الحياة.
هنا لست أكتب لنقد المسلسل، ولا عن المشاعر التي أحسستها، ولكن أكتب لنتفكر سوياً، كم مرة فكرنا بآخر يوم لنا، وكم مرة عشنا اليوم بيومه، بالمتعة التي يحتويها وبالسعادة الصغيرة المخبأة في وجبة لذيذة وصحبة طيبة، لفتتني كلمة البطلة الأخيرة: (أنا قررت أعيش، أعيش بجد).
أجد أن المسلسل ربما كسر حاجز الخوف من المرض لدى الكثيرين من المصابين به ومن حولهم، وفي الوقت ذاته منح المرضى أملاً من خلال جرعة إنسانية إيجابية مُحركة للمشاعر.

ليست هناك تعليقات: