الخميس، 6 أبريل 2017

إلى متى؟

 

 إن سلمنا بعدم قدرتنا على منع الشباب من متابعة بعض حسابات مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وأن نحترم قرار وحرية كل شخص بما يتابعه، فإننا نستطيع أن نتحدث وبشكل صريح عن التجاوزات التي تنتشر انتشار النار في الهشيم من إعلانات مستترة.
أغلب حسابات أولئك المشاهير تنشر دعايات مدفوعة الأجر بأسلوب دائم، إلا أنها لا تذكر أن هذه دعاية مدفوعة، إنما يدعي صاحب الحساب أنه جرب هذا المنتج أو زار ذاك المطعم وأعجب بما يقدمه من خدمة، لذلك هو يتحدث عنه، بينما هو يخفي حقيقة الأجر الذي يحصل عليه أولاً، وأن جميع المنتجات التي يعلن عنها تصله مجاناً.
مثل هذه الأفعال التي تفتقر للمصداقية، إضافة إلى كونها تدليساً للحقيقة، تستوجب وقفة صارمة، أسوة بأي عمل مسيء يقدم عليه أي شخص في أي مجال، والمستغرب أنه إلى الآن لا يوجد قانون يلزم هذه الفئة بأن تذكر أن ما تفعله ليس تجربة شخصية إنما عمل وله أجر.
في الولايات المتحدة صدر قانون يجرم أي شخص يعمل دعاية لمنتج أو مشروع من دون أن يذكر أن ما ورد في الفيديو أو الصورة هو دعاية مدفوعة الأجر، وكان للمشاهير نصيب كبير فيها، إذ غُرِّمت مجموعة منهم، وبعدها تجد الكل يوضح حقيقة ما ينشره للجميع.
m.salem@alroeya.com

ليست هناك تعليقات: