الجمعة، 18 مارس 2016

طاولة لشخص واحد


يرونني غير مغامر شخص تقليدي
 أحشر نفسي في زاوية وأتأقلم معها حتى تصبح عالمي
 فلا أخرج منها للفضاء الخارجي أي عالمهم
إستنتاجهم جاء من ترددي على مقاهي ومطاعم محدده
 بالرغم من أني دوما أنوع وأغير من طلبي إلا انهم يصرون أنني منغلق
ولكن ما لا يعلمونه أني مللت تلك الكلمة التي توحي بأني أستحق الشفقة
كلما دلفت إلى مكان رحب بي النادلون بإبتسامه مجبرين هم عليها
وأردف من سيتولى خدمتي ليقول طاولة لشخص واحد!!
 يقول واحد وهو متردد هل يكمل إبتسامته أم يتأدب مع كلمة شخص واحد!!
 فيخفيها لتبرز ابتسامة أخرى إبتسامة مواساة أقرب للشفقه ويغلفها بعض الطيبة
أصبحت اتردد على ذات الأماكن حتى أن أغلب الندل أصبحوا يبتسمون لي إبتسامة صحبة الغريب إنهم يتغيرون بين حين وآخر
 ولكن أجد الجدد يعرفوني جيدا!!
 هل حكى لهم من سبقهم عن الطاولة لشخص واحد ربما!!
ماهي حقيقة طاولة لشخص واحد!!
حقا فلم أجد يوما طاولة بكرسي واحد!!
 دوما كرسيين لطاولة لشخص واحد!!
 هل يعطوني أمل أم أنهم يتحرجون ازالته أمامي!!
 لما لا يتركون طاولة بكرسي واحد لمن هم مثلي!!
لأدخل أجلس عليها دون حاجة لأن أسمع
 طاولة لشخص واحد ترن في أرجاء المكان
 تنبه من هم قريبون كفاية ليسمعوا
ولتلتفت أعين البعيدين قليلا لترقب القادم صاحب الطاولة لشخص واحد
الغريب أني لم أذهب يوما وحدي!!
 دوما كنت أحمل قبائل من البشر في رأسي
أحدثهم بيني وبيني أفكر بهم طويلا يؤرقوني كثيرا!!
لذلك أتوان عن الاتصال بأحد ليشاركني الكرسي الثاني لطاولة الشخص الواحد


هناك تعليقان (2):

ahmed_k يقول...

حينما نود التأمل تكون الطاوله لشخص واحد
وعندما نود السكينه تكون الطاوله لشخص واحد
لا تعبئي بالغير فلن يعجب الناس العجب

احييكي على إستمرارك في الكتابه وإخلاصك لمدونتك

مهرة سالم يقول...

ahmed_K
ممتنة لمرورك أستاذي