أنظر إلى الأوراق المكدسة أمامي، البحوث التي استهلكت عدة أشهر من الجهد والسهر وما يشبه الانهيار النفسي والإرهاق الفكري الجسيم. مترددة هل أرميها كما فعلت بما سبقها في السنوات الماضية، ألقمها للقمامة أو بأحسن الأحوال لحاوية إعادة التدوير.
حقيقة لست أدرك معنى ما يحدث، من المفترض أن يكون هناك قانون يحمي الطلبة من انهيار ما بعد السنة الدراسية، كل الجهد الذي بذل، وبعض الثناء الذي حصده على تقاريره وأوراقه البحثية إلا أنه في نهاية المطاف لن يُنشر منها شيء، ولن يستفيد منها أحد، ولن يكون هناك رد جميل لهذا الوطن الذي أعطى تعليماً مجانياً لأبنائه.
كلما قلبت أوراقي والملفات الإلكترونية التي ملئ بها حاسوبي وجدتني أصبح أقل إنتاجاً.. كيف لي أن أترقب العام المقبل بحماس أو حتى بأقل تقدير أن أسعى بجهد لأن أستفيد من إجازتي الصيفية.
أجد أن التعلم بالممارسة تنقصه الممارسة خصوصاً لطلاب الإعلام، فعملهم طوال العام عبارة عن ممارسة ومجاراة لما يحدث في الواقع.. لماذا إلى الآن لم يتم نشر أعمالهم التي تضاهي بعض الأحيان أعمال شركات الدعاية والإعلان؟ لماذا لم يتم استثمار جهدهم في تطوير المؤسسات؟ لماذا إلى الآن لم ينشر لهم مقال أو يشارك أحدهم ببحثه في مؤتمر دولي؟
لدى طلاب الإعلام آمال كثيرة ولكنها دوماً تصطدم بصخرة الواقع، حتى في فترة التدريب العملي لا يجد أغلبهم موقعاً مناسباً، وإن وضع في أي موقع يحاول أن يبذل قصارى جهده لكي يخرج طاقته، ولكن يعود في أغلب الأحيان مخذولاً بكلمات (لا تتفلسف الشغل ماشي وزين) أو (ما عندنا شي تسويه شو نطلب ريوق)..
مع نهاية هذا العام الدراسي الحافل بالجهد والإنجاز الذي سيقضي نحبه كما سابقه قررت أن أصنع التغيير الذي أريد أن أراه.. سأحاول بمجهود فردي أن أحول أبحاثي لأوراق بحث قد تعرض في مؤتمر ما، سوف أقوم بصحبة خبرتي في البرامج التي أرهقت عيني لأنجز أعمالاً ليست للبيع، وإنما إهداء لصحبي.. ولعلها أعمال تعطيني طاقة لأن أستمر.
مع تمنياتي للجميع بإجازة حافلة بالإنجازات، وعام دراسي مقبل بتغيير للأفضل.
المقال في صحيفة الرؤية
حقيقة لست أدرك معنى ما يحدث، من المفترض أن يكون هناك قانون يحمي الطلبة من انهيار ما بعد السنة الدراسية، كل الجهد الذي بذل، وبعض الثناء الذي حصده على تقاريره وأوراقه البحثية إلا أنه في نهاية المطاف لن يُنشر منها شيء، ولن يستفيد منها أحد، ولن يكون هناك رد جميل لهذا الوطن الذي أعطى تعليماً مجانياً لأبنائه.
كلما قلبت أوراقي والملفات الإلكترونية التي ملئ بها حاسوبي وجدتني أصبح أقل إنتاجاً.. كيف لي أن أترقب العام المقبل بحماس أو حتى بأقل تقدير أن أسعى بجهد لأن أستفيد من إجازتي الصيفية.
أجد أن التعلم بالممارسة تنقصه الممارسة خصوصاً لطلاب الإعلام، فعملهم طوال العام عبارة عن ممارسة ومجاراة لما يحدث في الواقع.. لماذا إلى الآن لم يتم نشر أعمالهم التي تضاهي بعض الأحيان أعمال شركات الدعاية والإعلان؟ لماذا لم يتم استثمار جهدهم في تطوير المؤسسات؟ لماذا إلى الآن لم ينشر لهم مقال أو يشارك أحدهم ببحثه في مؤتمر دولي؟
لدى طلاب الإعلام آمال كثيرة ولكنها دوماً تصطدم بصخرة الواقع، حتى في فترة التدريب العملي لا يجد أغلبهم موقعاً مناسباً، وإن وضع في أي موقع يحاول أن يبذل قصارى جهده لكي يخرج طاقته، ولكن يعود في أغلب الأحيان مخذولاً بكلمات (لا تتفلسف الشغل ماشي وزين) أو (ما عندنا شي تسويه شو نطلب ريوق)..
مع نهاية هذا العام الدراسي الحافل بالجهد والإنجاز الذي سيقضي نحبه كما سابقه قررت أن أصنع التغيير الذي أريد أن أراه.. سأحاول بمجهود فردي أن أحول أبحاثي لأوراق بحث قد تعرض في مؤتمر ما، سوف أقوم بصحبة خبرتي في البرامج التي أرهقت عيني لأنجز أعمالاً ليست للبيع، وإنما إهداء لصحبي.. ولعلها أعمال تعطيني طاقة لأن أستمر.
مع تمنياتي للجميع بإجازة حافلة بالإنجازات، وعام دراسي مقبل بتغيير للأفضل.
المقال في صحيفة الرؤية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق