بسم الله الرحمن الرحيم
مضى ثلثي رمضان وها هي العشر التي تحوي ليلة من خير من ألف شهر تقبل وما زلت أتفكر بعظم الدعاء إذا بحثت عن معنى الصلاة وهي عمود الدين فستجد أن الصلاة تأتي بمعنى الدعاء تفكري الطويل منذ بدأ رمضان بالدعاء
وخصوصا دعاء أم مريم زوجة عمران
قال تعالى : (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ
عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ
مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَلَمَّا
وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا
وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي
أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )
عندما دعت الله أن يرزقها ذرية صالحة (ذكر) فأتت
مريم (أنثى) تقبلت أمر ربها بإسلوب جميل
مقدر نعم الله متيقن أن الخير بيده وهو سبحانه أعلم بالخير
أين في الذكر أم الأنثى لذلك أكملت ما نوت بهأعاذتها بالله وذريتها من الشيطان الرجيم طمعا ورغبة أن تكون من مريم ذرية (ذكور) و (إناث) صالحين ف الله جل في علاه كريم
قال تعالى : ( فَتَقَبَّلَهَا
رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا)
فهو الكريم سبحانه زوجة عمران دعت الله وتقبلت عطاياه وأصرت أن يكون
لها نسل صالح فأكرمها الله بصلاح تلك الفتاة (مريم عليها السلام) وجاءت البشرى
قال تعالى : (وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِن
دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا
سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا قَالَ
إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا قَالَتْ
أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا قَالَ
كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ
وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا )
فبالصبر والدعاء والصلاة والرضا بما قسم الله جاءت البشرى لزوجة
عمران بمريم أن إختصها الله من نساء العالمين أن تكون أم نبي (عيسى عليه السلام)
من دون أن يمسها رجل كباقي نساء العالمين وكأن برب العزة يجبر قلب أم مريم بأن
الذكر جاء منكم وليس من نطفة رجل وعائلة أخرى
...
ما وجدت الدعاء إلا قرب للخالق
فبالدعاء تغتسل الروح نتجرد
من ماديتنا نصبح على الفطره
روح تمجد الخالق موقنه بأنه
بيده الخير وهو على كل شيئ قدير
...
همسة الختام
إنما الحب دعاء
هناك تعليقان (2):
فعلا الحب دعاء، وكل سؤال منا إلى الله هو عزة أعزنا الله بها عن الذل للعالمين :)
lil.D
سبحانه جل في علاه :)
إرسال تعليق