الخميس، 12 أبريل 2012

آخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين





السادسه مساءاً


خرج معاذ من حلقة التحفيظ الذي يواظب عليها منذ نعومة اظفاره هو يبلغ اللآن الرابعة عشر من العمر


اليوم يوم يختلف


معاذ توجه إلى السياره جلس جوار السائق


معاذ :السلام عليكم


السائق : عليكم سلام ها معاذ شو يسوي زين خلاص يحفظ


معاذ:الحمدلله يا راجو نعم حفظة القرآن كاملا بمنة من الله وفضل


السائق:يعني ألحين إنت في معلوم كله قرآن مافي يشوف


معاذ: نعم يا راجو أحفظه كاملا ومافي يشوف داخل كتاب


السائق :ماشاء الله معاذ واجد زين


وبدأ يحرك السياره


معاذ : على المسجد يا راجو أنا متوضي مافي وقت وبيأذن المغرب


وباجر بتوديني أنت إلى التكريم


أنت اكثر شخص تعب معاي أنت كل يوم منذ أن كنت في السابعه وانت توصلني


إلى التحفيظ


...

 
في ذات الوقت في بيت عبدالله القريب من دار التحفيظ


هاشم : يا عبيد قم خلنا نلحق على المباره ما فيه وقت يا أخي


عبدالله:خلنا نتابع بالتلفزيون يا أخوي أحسن تعرف إن أبوي مانعني من إني اسوق


من بعد آخر مره لما وسوست لي وطلعنا تالي الليل قالي مالي أمل أسوق إلا بعد الليسن


يعني جدامي سنتين وبعدين حزت صلاه بنصلي ونطلع المباراه بعد الصلاة


هاشم:إبليس أنا اوسوس اقول قووم يا اخي وأنا داخل شفت سيارت اخوك


ناخذها نروح الملعب ونرجع وأخوك بعده راقد قووم بس قووم


عبدالله: يا اخي أنا ما ادري ليش مرابعنك ما تيبلي غير المصايب

هاشم : بس تحبني لولاي ما كنت طلعت من باب بيتكم يالفاشل قم بس


عبدالله: زين صبر بدور السبير وبنطلع بس ها من ألحين تأخير ما ابي وبعدين
لا تنسى أنا ماعندي ليسن وأنت ليسنك مسحوب عنك من بلاويك 
 يعني يرحم والديك بوقف بعيد عن الشرطه والزحمه


خرجا سويا


....


السائق: معاز أنا واجد سوي  فكر أنا خلاص يبي يجي مسلم إنت سوي كلام واجد زين




معاذ: من صدقك راجو بتسلم يا الله لك الحمد


بدأت السياره تقترب من الإشاره بدأ السائق بالتوقف لأن الإشاره


اصبحت حمراء بعد إقترابهم منها


معاذ :قل وراي أشهد


السائق :أشهد


معاذ :أن لا إله


السائق: أن لا إله


معاذ :إلا الله


السائق:إلا الله

معاذ: واشهد


السائق :وأشهد


معاذ : أن محمدا عبد الله ورسوله


السائق:وأن محمدا عبد الله ورسوله


معاذ:الحمدلله






إصتدام قوي من الخلف لسيارة معاذ


أدى إلى تدهورها وإنقالباها عدت مرات






نعود لخمس دقائق قبل الحادث
..
هاشم : يا أخي عبدالله اسرع ما يمدينا نوصل


عبدالله:قصر على المسجل المغرب يا اخي وشوي ويأذن


هاشم: يا السديس خف علينا نبي حماااااااس مباراه ورانا


عبدالله: قصر وإلا برجع


هاشم :إسرع وأنا بقصر


يزيد عبدالله السرعه قليلا


هاشم يتعبث بدرجات الصوت مما يوتر عبدالله


ويمد يده ليغلق الصوت يرد يده هاشم


يتشاجر عبدالله مع هاشم وبإلتفاته من عبدالله سريعه للشارع امامه يجد


أن الإشاره حمراء وأن السياره أمامه متوقفه


بين البنزين والبريك قلة خبره موقف صعب


عبدالله :بنمووووووت

هاشم :ها لااااااا


ضغط على البنزين بالغلط مما أدى إلى إصتدام قوي كون سيارة


عبدالله كبيره مزوده وسيارت معاذ صغيره الحجم


سيارة عبدالله إصتدمت بسيارة معاذ ومن ثم دإنقلبت عدت مرات وأوقفها عامود الإناره
...

كل من شهد الحادث لم يتوقع نجاة احد


حادث بشع قوي والله اكبر تملأ الكون
...
تجمهر حول الحادث إتصالات متتاليه للإسعاف


تقدم رجل بسرعه لسيارة معاذ بدأ بمعاذ حاول أن يخرجه


بدأ بالإسعافات الأوليه للأسف كان جثه مبتسمه


توجه للسائق لازال يتنفس ولكنه غائب عن الوعي


توجه إلى سيارة الشابين


هاشم كان ملقى على الرصيف الثاني ممد مغطى بدماء علم الجميع انها توفي


فرأسه كان فارغا من كل شيئ

بينما عبدالله حصر داخل السياره


وصل الإنقاذ والإسعاف حملت الجثتين والسائق أخذ للعلاج


حاول رجال الإنقاذ فتح باب عبدالله السياره ثقيله وهو محشور داخلها


أخرج عبدالله بعد ساعه من المحاولات نقل إلى المستشفى
.....

توفي معاذ إبن الرابعة عشر الحافظ للقرآن والذي أسلم على


يده السائق رحل بعد ان قال الحمدلله

  (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) سورة يونس الآيه9_10


السائق تطلب علاجه مده طويله إستغل فترة عدم قدرته على العمل بالدعوه للإسلام


وأسلم على يده العديد من ابناء جنسيته


عبدالله بذرة الخير التي به نمت وازهرت من بعد الحادث توقف عن مخالطة الكثير من صحبه


بدأ يمارس الرياضه لا يشاهدها فقط


أصبح يتوجه كل يوم إلى مركز التحفيظ القريب من بيته سمع الكثير عن معاذ وبكى كثيرا عليه


ود لو أنه عرفه من قبل


(إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء ،
 كحامل المسك ونافخ الكير . فحامل المسك ،
إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ،
 وإما أن تجد منه ريحا طيبة .
ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك 
 وإما أن تجد ريحا خبيثة )
مصدر الحديث الدرر السنيه

 هاشم كان موته به عبره لكثيرين من صحبه

البعض إعتبر واصلح من حاله وظل كذلك والبعض تأثر فتره وعاد لسابق عهده








هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

روعة يا نهار . أبدعي. واستمري. للأمام.
نحبك.


/إحلى أم

مهرة سالم يقول...

أحلى أم ..
أحبكم الرحمن وجمعنا وإياكم في أعلى الجنان :)
شكرا من القلب لكِ
..
في حفظ الله

Unknown يقول...

قصة جميلة وبالتوفيق ..

مهرة سالم يقول...

naceryo....
شكرا لمرورك وتعليقك وفقك الله
..
في أمان الله