أنا صائم
محمد هاشم رشيد
أنا صائم .. ومضى يتمتم في خشوع وابتهال
وعلى أسرته المضيئة .. بالقداسة .. والجلال
فيض من الأنوار .. يومض كالصباح على التلال
كصحيفة الأبرار .. كالقلب المعدل بالوصال
وبناظريه تساؤل .. عذب تدفق في حنان
وتطلع يطوي المدى .. ويغوص في لحج الزمان
فكأنما عيناه في .. ثبج الأشعة كوكبان
أو كوتان .. مكلتان .. على فراديس الجنان
أنا صائم .. ومضى يتمتم .. لم يثر .. لم يعتد
لم تنتفخ أوداجه .. حنقا .. ولم يتهدد
لكنه عبر الطريق .. وسار نحو المسجد
بسكينة القلب الوقور .. ونشوة المتعبد
أنا صائم .. ومضى يتيم .. وهو يرنو للسماء
والطهر وشحه .. ولفعه .. بأدرية الضياء
لم يصغ للكلم المسف .. ولا تطاول لاعتداء
بل سار في ألق القداسة .. تحت أجنحة الصفاء
ومضى يفكر لم يعد للتمتمات على الشفاه
إلا اختلاج صامت .. تعيا المدارك عن مداه
أنا صائم.. وأنا هنا..
ما زلت .. انتظر الصلاة
لكنني .. ماذا صنعت ؟
وما سأصنع .. للحياة ؟
هي بضع ساعات .. وأغرق في الشراب وفي الطعام
وأعود أشعر بالدم المناسب .. ينتشل الحطام
لكن إخوتي الضعاف النائمين على الرغام
الصائمين عن الحياة المفطرين .. على الحمام
ماذا صنعت لهم ؟ ولم أصنع سوى النزر اليسير
ولدى من نعم الإله وبره الفيض الغزير
مالي سأتركه .. يعانق كل ذي قلب كسير
ويداي أجدر بالسلاح .. لرد عدوان المغير
وأتى المساء .. ولم يجيء فطفقت أنتظر الصباح
وأنا أحاول أن أراه .. في الغدو أو الرواح
حتى بصرت به .. يطل إلي .. من ألفي وشاح
يختار فيها المدمنون .. بأوجه غر صباح
ورأيته .. أبصرته صوته .. وقد حمل السلاح
ومضى مع الثوار .. يدلج في الروابي والبطاح
والتمتمات البيض في شفته .. في لون اجراح
فعرفت أسرار الصيام وكنه ( حي على الفلاح )
محمد هاشم رشيد
أنا صائم .. ومضى يتمتم في خشوع وابتهال
وعلى أسرته المضيئة .. بالقداسة .. والجلال
فيض من الأنوار .. يومض كالصباح على التلال
كصحيفة الأبرار .. كالقلب المعدل بالوصال
وبناظريه تساؤل .. عذب تدفق في حنان
وتطلع يطوي المدى .. ويغوص في لحج الزمان
فكأنما عيناه في .. ثبج الأشعة كوكبان
أو كوتان .. مكلتان .. على فراديس الجنان
أنا صائم .. ومضى يتمتم .. لم يثر .. لم يعتد
لم تنتفخ أوداجه .. حنقا .. ولم يتهدد
لكنه عبر الطريق .. وسار نحو المسجد
بسكينة القلب الوقور .. ونشوة المتعبد
أنا صائم .. ومضى يتيم .. وهو يرنو للسماء
والطهر وشحه .. ولفعه .. بأدرية الضياء
لم يصغ للكلم المسف .. ولا تطاول لاعتداء
بل سار في ألق القداسة .. تحت أجنحة الصفاء
ومضى يفكر لم يعد للتمتمات على الشفاه
إلا اختلاج صامت .. تعيا المدارك عن مداه
أنا صائم.. وأنا هنا..
ما زلت .. انتظر الصلاة
لكنني .. ماذا صنعت ؟
وما سأصنع .. للحياة ؟
هي بضع ساعات .. وأغرق في الشراب وفي الطعام
وأعود أشعر بالدم المناسب .. ينتشل الحطام
لكن إخوتي الضعاف النائمين على الرغام
الصائمين عن الحياة المفطرين .. على الحمام
ماذا صنعت لهم ؟ ولم أصنع سوى النزر اليسير
ولدى من نعم الإله وبره الفيض الغزير
مالي سأتركه .. يعانق كل ذي قلب كسير
ويداي أجدر بالسلاح .. لرد عدوان المغير
وأتى المساء .. ولم يجيء فطفقت أنتظر الصباح
وأنا أحاول أن أراه .. في الغدو أو الرواح
حتى بصرت به .. يطل إلي .. من ألفي وشاح
يختار فيها المدمنون .. بأوجه غر صباح
ورأيته .. أبصرته صوته .. وقد حمل السلاح
ومضى مع الثوار .. يدلج في الروابي والبطاح
والتمتمات البيض في شفته .. في لون اجراح
فعرفت أسرار الصيام وكنه ( حي على الفلاح )
هناك 14 تعليقًا:
فكأنما عيناه في .. ثبج الأشعة كوكبان
أو كوتان .. مكلتان .. على فراديس الجنان
للاسف يا خوي ما فهمت المقصوود
ثبج ؟؟
ولا كوتان او حتى مكلتان وماذا تعني فراديس
على العموم تؤجر على الصيام
وكل عام وانت بالف خير
الحكمه ضالت المؤمن..
جمعنا الله في فراديس الجنان..
( منزلةالفردوس في الجنه)
(ثبج)هو الوسط
مابين الكاهل والظهر..
(مكلتان)مطلعتان..
وشكرا لمرورك..
تشكرين يا اختي على التوضيح
وجمعنا الله بالفردوس ومن نحب باذن الله
وهذي اول مرة اعرف ان جمع الفردوس فراديس
و هذا ما عرفناه في فجر هذا اليوم من جديد
فالف شكر
كل عام وانتم بخير
رمضان كريم
مدونتك حلوه جدا
تحياتى
تعلمنا من الفجر
ما ينفعنا ان شاء الله
و نحمد الله على ما تعلمناه
وهذا اليوم محسوب من عمري
و كم من الايام لم نتعلم منها شيء
رائع ...
بل أروع ...
النص أكثر من ممتاز على جميع المستويات ..
الكلمات ..
الأوزان ...
القوافي ...
المعاني ...
أعجبني النص بشدة ... اختيار موفق يدل على بصيرة بهذه الأمور ...
تقبلي مني فائق الاحترام وأشكرك مرة أخرى ...
وفي انتظار جديدك عزيزتي ...
ومرحبا بمدونتك في مفضلتي ...
لك خالص تحياتي
جميلة جدا
بس ليا كام تعقيب عليها
الفردوس : مينفعش تجمع يعنى كلمة فراديس غلط لغويا
لان ما فيش غير فردوس واحد
و الجزء ده
وأعود أشعر بالدم المناسب .. ينتشل الحطام
فيه حاجة غلط فالكلام
بس هى كمضمون جميلة جدا
كل سنة و انت طيبة
تحياتى
اسلام
فارس بلا جواد..
وانت طيب..شكرا لك على مرورك..
EHAB....
شكرا لكلماتك الرائعه..
ومرورك الجميل..
ويشرفني أن أكون في مفضلتك..
لك مني كل الاحترام والتقدير..
مواطن مصري نايم..
شكرا لك أخي اسلام.. وشكرا لتعقيبك
وافادتك لمعلوماتنا..
بالنسبه لفراديس بالطبع الحق معك ولاكن يبدو ان الشاعر حاول موازنة البيت..
شكرا لزيارتكم جمعيا ..
واتمنى ان ارا تعليقاتكم الغاليه
في مدونتي المتواضعه..
لكنني .. ماذا صنعت ؟
وما سأصنع .. للحياة ؟
------------
ياااااااااااااااااه كلمتين بجد جاين على الجرح
ماشاء الله ولا قوة الا بالله على اختيارك للابيات
جزيتى خيرا ان شاء الله
sometimes
شكرا لمرورك الرائع..
وبارك الله فيك..
أسأل الله الذي لن تطيب الدنيا إلا بذكره
ولن تطيب الآخرة إلا بعفوه
ولن تطيب الجنة إلا برؤيته
أن يديم ثباتك ويقوي إيمانك وصحتك
ويرفع قدرك ويشرح صدرك
ويسهل خطاك لدروب الجنة
وأن يجعلك من عتقائه من النار
ومبروك عليك شهر رمضان
نهر الحب..
ولك بالمثل أخيه...
وكل عام وانتي الى الله أقرب..
أسعدني مرورك..
وأرجو أن يتكرر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيج اختي الكريمه على اختيارك
هذا النص الرائع .. نص متميز
وجزيت جنة الفردوس ان شاء الله
كتكوته...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
ولك بالمثل عزيزتي..
شكرا لمرورج..
إرسال تعليق