دوماً ما يكون هناك حديث و جدال حول موضوع
الأعمال المترجمة، و كيفية الترجمة السليمة هل هي بنقل الكلمة أم المعنى؟ و هل
الترجمة تنقص من العمل الحقيقي بلغته الأم؟ و تطول القائمة.
بالنسبة لي مررت بعدة تجارب مع الكتاب
المترجم، في البداية كنت أجد اختلاف شاسع في المشاعر بين القصة الأساسية و القصة
المترجمة، بينما بعض الأعمال كانت تبدو أجمل بكثير من العمل الأصلي حيث أجد
المترجم أطلق العنان لقلمه، و لكن وجدت أن الكتب المترجمة الصادرة عن دار
مسكيلياني دوماً تكون الأفضل، اللغة سليمة و المشاعر واضحة، ربما وصلت لسر الدار
عند حديثي مع الأستاذ شوقي العنيزي صاحب الدار، كان مستمتعاً بشرح الكتب جميعها من
حيث الفكرة و الحبكة و خلفية الكاتب و أيضاً اهتمامه الواضح بنوعية القارئ و
ميوله، لنجد بعدها أن لكل كتاب مترجم و مدقق، بالرغم من أني لست من عشاق
الديستوبيا أقنعني و استمتعت أيما استمتاع، و إن كان هناك أمر يجعلني ممتنة فهو
تعريفي على ستيفان زيفايغ من خلال دار مسكيلياني.
الدكتور شوقي لا يعرفني ككاتبة إنما كقارئة
هددته بأنها ستخبره رأيها الصريح بالكتب الذي انتقاها لها، إلا أن الكتب فعلاً
أبهرتني لذلك أجد من المنصف أن أثني علناً على شغفه في عمله، الذي جعل مسكيلياني
بصمة جودة على دبغة أي كتاب، فشكراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق