يرونني غير مغامر شخص تقليدي
أحشر نفسي في زاوية وأتأقلم معها حتى تصبح
عالمي
فلا أخرج منها للفضاء الخارجي أي عالمهم
إستنتاجهم جاء من ترددي على مقاهي ومطاعم محدده
بالرغم من أني دوما أنوع
وأغير من طلبي إلا انهم يصرون أنني منغلق
ولكن ما لا يعلمونه أني مللت تلك الكلمة التي توحي بأني أستحق الشفقة
كلما دلفت إلى مكان رحب بي النادلون بإبتسامه مجبرين هم عليها
وأردف من
سيتولى خدمتي ليقول طاولة لشخص واحد!!
يقول واحد وهو متردد هل يكمل إبتسامته أم
يتأدب مع كلمة شخص واحد!!
فيخفيها لتبرز ابتسامة أخرى إبتسامة مواساة أقرب للشفقه
ويغلفها بعض الطيبة
أصبحت اتردد على ذات الأماكن حتى أن أغلب الندل أصبحوا يبتسمون لي إبتسامة
صحبة الغريب إنهم يتغيرون بين حين وآخر
ولكن أجد الجدد يعرفوني جيدا!!
هل حكى لهم من
سبقهم عن الطاولة لشخص واحد ربما!!
ماهي حقيقة طاولة لشخص واحد!!
حقا فلم أجد يوما طاولة بكرسي واحد!!
دوما كرسيين
لطاولة لشخص واحد!!
هل يعطوني أمل أم أنهم يتحرجون ازالته أمامي!!
لما لا يتركون طاولة
بكرسي واحد لمن هم مثلي!!
لأدخل أجلس عليها دون حاجة لأن أسمع
طاولة لشخص واحد ترن
في أرجاء المكان
تنبه من هم قريبون كفاية ليسمعوا
ولتلتفت أعين البعيدين قليلا
لترقب القادم صاحب الطاولة لشخص واحد
الغريب أني لم أذهب يوما وحدي!!
دوما كنت أحمل قبائل من البشر في رأسي
أحدثهم
بيني وبيني أفكر بهم طويلا يؤرقوني كثيرا!!
لذلك أتوان عن الاتصال بأحد ليشاركني الكرسي الثاني لطاولة الشخص الواحد