إذن فأين الله

قال نافع :خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينه ومع أصحاب له
فوضعوا سفرة فمر بهم راع
فقال له عبدالله بن عمر رضي الله عنه وعن أبيه :

هلم يارعي أصب من هذه السفره

فقال الراعي : إني صائم

فقال عبدالله :في مثل هذا اليوم

الشديد حره وأنت في هذه الشعاب

في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم ؟فقال الراعي :أبادر أيامي الخاليه

فعجب إبن عمر وقال :هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها _نذبحها_ ونطعمك من لحمها ما تقطر عليه

ونعطيك ثمنها ؟

قال الراعي : إنها ليست لي إنها لمولاي

قال إبن عمر :فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب؟

فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول :فأين الله ؟

قال :فلم يزل إبن عمر يقول :قال الراعي : فأين الله

فما عدا أن قدم إلى المدينه فبعث إلى سيده فاشترى الراعي والغنم

فأعتق الراعي ووهب له الغنم .

رحمه الله وقال أعتقتك هذه الكلمه في الدنيا أرجو أن تعتقك من النار في الآخره

.....

رضي الله عن إبن عمر وعن عمر وعن الصحابة أجمعين

...

القصه من كتاب

من قصص الصالحين قصص وعبر

إعداد سامي عبدالرحمن قباجه

...

في أمان الله