رمضانياتي (خير صاحب)

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ فتره وأنا أحاول أن أكتب

عن شخصية سيدنا ابي بكر الصديق

رضي الله عنه

وفي كل مره أجمع ماده أتراجع

عن نشرها لإحساس داخلي

بأني لن أوفه حقه في تدوينه

واليوم كنت أتصفح مدونة

كيوت مام ووجدت عندها

موضوع جميل عن الصفح

جزيت خيرا عليه

ومجرد رؤيتي للآيه

تذكرت سيدنا أبو بكر رضي الله عنه

وموقفه العظيم وكيف لا وهو

صاحب خير البريه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قال تعالى

وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى

وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا

أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ،

سورة النور الآية - 22

وإليكم ما حدث بعد نزول الآيه

مع صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان لأبي بكر الصديق قريب اسمه (مسطح)

ينفق عليه ويحسن إليه، فلما خاض المنافقون

والذين في قلوبهم مرض في أم المؤمنين

عائشة رضي الله عنها

كان مسطح هذا من الخائضين في عرض

أبي بكر رضي الله عنه دون أن يرقب فيه إلا ولا يداً·
وأنزل الله جل وعلا -من بعد- براءة امنا عائشة رضي الله عنها

في سورة النور،

فحلف أبو بكر ألاَّ يصل مسطحاً ولا ينفق عليه بعد أبداً،

وذلك أقل ما يمكن أن يجازي به رجل طُعن في عرضه الشريف.

ولا نعرف أحداً يمكن أن تسخو نفسه فيستمر بالإنفاق والإحسان

إلى من طعن في عرضه وشرفه

اللهم إلا إذا بلغ أعلى الدرجات في حسن الخلق وكرم النفس،

وأسماها في إنكار الذات من أجل عمل الخير للخير نفسه
كانت هذه الدرجة العالية السامية هي التي أرادها الله تعالى أن

زينة وتاجاً على رأس محاسن أخلاق الصديق فحببها إليه

وزينها في عينيه ودعاه إليها

بقوله الرفيق الشفيق: ((وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ

أَن يُؤْتُواْ أُوْلِى الْقُرْبَى وَالْمَسَـاكِينَ وَالْمُهَـاجِرِينَ فِى

سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ

أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [النور:22]،

وكان جواب أبي بكر رضي الله عنه حين

سمع توجيه الله إليه بواسطة رسوله و(صاحبه):

{بلى، يا رب! أحب أن تغفر لي}

وعاد إلى مسطح يصله وينفق عليه

وهو ما لا يوفق إليه إلا طراز خاص

من المؤمنين يقول الله عنهم:

((وَلاَ تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلاَ لسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِـالَّتِى

هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ

وَلِىٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقاَّهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ

وَمَا يُلَقاَّهَآ إِلاَّ ذُو حَظِّ عَظِيمٍ)) [فصلت:34-35]

وما كان الله ليرضى لـ (صاحب) نبيه صلى الله عليه وسلم

إلا أن يكون من ذلك الطراز الخاص

صاحب الحظ العظيم والخلق القويم

....................

رضي الله عن أبي بكر وعن عمر وعن عثمان وعن علي

....

سامحوني لو بدر مني

أي شيئ ضايقكم أو أخطأت بحق أحدكم

من دون إدراك

......

بدأت العشر الأواخر

قالت ام المؤمنين

عائشة رضي الله عنها:

((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت

العشر الأخيرة شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله))

وسألت السيده عائشه رضي الله عنها

حبيبها وزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقالت: يا رسول الله:

إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال:

قولي: ((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني)) الترمذي

لاتنسوني من دعائكم

اللهم أسألك الجنه والعتق من النار

اللهم آمين

اللهم آمين

اللهم آمين