الاثنين، 20 مارس 2017

حكايا سعودي

 

  

مؤمنة بأن الجهل هو أساس الأزمات التي يمر بها الكثيرون، وهنا أقصد الجهل الثقافي، لذلك أجد أن أفضل ما يقضي على الجهل هو الفن والأدب في مختلف أشكاله.
وهذا ما يقدمه مهرجان طيران الإمارات للآداب في نسخته التاسعة هذا العام، حيث استقطب أدباء متفردين بأعمالهم وأطروحاتهم في مختلف أوجه الثقافة والأدب، وجمعهم تحت سقف واحد، مما يبرز لنا جمال التنوع والاختلاف.
إن أدب الرحلات وبالرغم من قلته يعد من أهم صنوف الأدب التي تزيح الغشاوة وتوضح الرؤية، كونها تنقل العادات والتقاليد والثقافة الأخرى بأسلوب قصصي أو سردي ماتع، مما يكسر الحواجز لدى القارئ، ويجعله يشعر بأريحية عند تعامله مع الثقافات الأخرى، وبرز ذلك في محاضرة الرحالة والكاتب السعودي عبد الله الجمعة، الذي قبل بدء محاضرته كانت هناك ألسن بلغات مختلفة تردد أين موقع محاضرة السعودي؟ فكان الحضور دليلاً على أن نقل ثقافتنا للآخرين ونقل ثقافتهم إلينا من خلال توثيق تجارب السفر سبب رئيس في التآلف.
عبد الله أمتع بحديثه وأبهر بنقل تجاربه، مما جعل الحضور بمختلف مرجعياتهم الفكرية والثقافية يستمتعون بحكاياته من كتابه حكايا سعودي في أوروبا، وإصداره الجديد حكايا سعودي في أمريكا اللاتينية، الذي يقول عنه عبد الله إنه سينقل من خلاله مشاعره بشكل مفصل أكثر، وكيفية تعامله مع الشعوب والثقافات المتنوعة في أمريكا اللاتينية، ننتظرك بشغف.
m.salem@alroeya.com

ليست هناك تعليقات: